لو كان بيدى " من كتابات زمان "

قبل كل شىء هذا الموضوع كتبته قبل فوز مرسى ببضعة ايام وكنت غير راضى عن وضع البلد وقتها مثل كل المصريين المخلصين لكن حان الوقت الان لاطرح لكم افكارى لعل وعسى نستفاد بفكرة واحدة منها حتى
أذا تأملنا يومنا الذي نعيشه وما يحدث أمامنا من صراعات على انتخابات رئاسية وكأنه مولد وصاحبه غايب, فمن إخوان لسلف لليبراليين لمحو أمية لجاهلة لا تعرف حتى القراءة والكتابة التي عندما سألوها قالت “أصل أنا شخصيتي قوية وهظبطها”..
وبين الذي يريد استيراد الحمير لتوفير البنزين والذي يريد إلغاء الجامعات لتوفير الأموال واضطرار الشعب للعمل بالزراعة، وماسح الأحزية الذين أقنعه زبائنه بالترشح, فلا تعرف هذا تهريج أم بحث عن الشهرة أم ماذا؟!
سؤال كثيرا جدا أسئله لنفسي ولمن حولي، وجاء اليوم الآن لأطرحه عليكم،
ماذا سيفعل رئيس مصر القادم؟

فمن بلطجة لفساد لظهور كبيير للإسلاميين، تعويضا لحرمانهم من العمل السيايسي طيلة العصر البائد لتدهور الاقتصاد وضرب السياحة وتدهور حال الجنيه المصري أمام الدولار, فماذا تفعل في كل هذا يا رئيس مصر القادم؟
لا أحد جاوبنا على هذا السؤال فكل مرشح محتمل يطل علينا يسرد تاريخه الماضي ولا يسرد حاضره ولا حتى مستقبله الذي هو أيضا مستقبلنا, فإلى أين نحن ذاهبون؟
برلمان به إسلاميون وشورى أيضا كذلك ومن المتوقع أيضا الرئاسة كذلك
فإذا كان بيدى أنا لاقترحت بعض الخطوط التي أراها منطقية بعض الشىء وتركنا الحكم في الآخر للديمقراطية. فإذا الشعب أراد أن يحكم بالديمقراطية فيجب عليه أن يكون ديمقراطي..

أولا: هذا البرلمان المزيف لابد أن يحل أولا ولكن كيف هذا ولماذا؟
فإن مجلس الشعب النسبة الأكبر به إخوان وسلف وهذا يذكرنا بأيام الحزب الوطني ومن وطنى لإخوان يا قلبي لا تحزن..
ولكن ماذا تريد أن تقول؟
إذا كان مجلس الشعب يتكون من 444 عضوا بالانتخاب فلما لا نقسهم إلى 8 أحزاب مثلا وكل حزب به 55 عضوا فقط في البرلمان لكي لا نترك لحزب واحد أو آخر السيطرة على المجلس، فبهذا يكون لكل حزب حوالي 12 في المئة من الأعضاء، فهي نسبة تؤثر به ولكنها لا تسيطر عليه.
ثانيا : نضع دستورا جديدا لأن ما بني على باطل فهو باطل.. فكيف لنا ان نرقع دستورا مهلهلا صنع خصيصا لتقنيين سرقة الحزب الوطني وأتباعه ..
ولكن ماذا عن جمعية تأسيسية الدستور؟
فإذا عين كل حزب اثنين من مستشاريه أو فقهائه في القانون أو رؤساء محاكم أو دكاترة قانون حيث يجب على من يضع الدستور أن يكون داهية قانونية لا يترك أي ثغره فيه للتأويل، فبالرغم من اختلافي مع دكتور فتحي سرور في شخصه ولكنه كان داهية قانونية متحركة وعلى علم ودراية بكل تفصيلات القانون وليس مثل دكتورنا الكتاتني دكتور علم النبات رئيس مجلس الشعب وأيضا رئيس الجمعية التأسيسية للدستور.
ثالثا: يجب عمل مناظرة لكل مرشحي الرئاسة حائزي التوكيلات، يشرح فيها برنامجه الانتخابي لأول فترة رئاسية كاملة ( 4 سنين ) وليس مثلما يحدث الآن كل مرشح يقول إن شاء الله هنعمل وربنا يسهل ولا أحد يستند على منطق أو دراسات.
رابعا: يجب بعد هذه المناظرة يتم تحليلها من قبل متخصصين غير متحيزين لمرشح ولكن عاملين على الفكر فقط، وهل فعلا ممكن تحقيق هذا البرنامج ولو حتى بنسبة معينة منه وهل به شىء من المنطق أو لا؟
خامسا: يجب على مجلس الشعب أن يكون قادرا على محاسبة الرئيس ومتابعة تطور برنامجه الانتخابي ومحاسبته من بعد أول سنة عن كل 6 شهور وما نفذ منه وتقليل من صلاحيات الرئيس.
وبعد كل هذا فنحن واثقين، فيمن يحكمنا بالديمقراطية سواء إخوان أو سلف أو قبطي أو امراة فأهلا به فب ظل ديمقراطية وقوانين تحكمنا.
ولكن كل هذا يحتاج إلى وقت طويل لتنفيذه؟
هو فعلا يحتاج وقت طويل ولكننا أذعنا أكثر منه في الحديث عن الثورة وما قبل الثورة وفترة الثورة وتركنا أنفسنا فريسة لبرامج التوك شو التي أخذت مننا سبوبة تعيش عليها
وفي آخر مقالي هذا اقبلوا مني كلمة للعقل أو أفكار مبعثرة لكنها جادة لكى لانعيش الفوضى مرة اخرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفتور الروحى

الطفاسة

يوسف الصديق