تطبيل

منذ الازل والشعب المصرى لايتعلم من اخطاءه , ليس لانه لن يريد التعلم او لايعلم كيف يتعلم ولكنه كسول لايريد اعمال عقله او اشغال فكره بشىء غير لقمه عيشه وبعض الاحاديث فى السياسة او غيره ليس من اجل التفكير فيها ولكن من اجل اضاعة الوقت او لزوم الصحبة الحلوة او حتى التباهى بما لديه من معلومات
شعب مع الموجة ..... من ايام موسى وهروبه مع شعب مصر من فرعون وهم وراءه .. البعض يتذمروهم فهم ايضا وراءهم , ثم مرورا بالحكام التى لا استطيع ذكرها ليس خوفا منى على اضاعة وقتكم ولكن جهلا منى بتاريخ مصر القديم لانى كنت فى مدرسة حكومة :)
لكن اتذكر ان مصر فى عهد الاحتلال كانت احيانا تقاومهم واحيانا كثيرة كنا نجدهم يتعايشون مع الاحتلال وكأن شيئا لم يكن ومرورا بحكام العصر الحديث ايضا التى لم اعاصر منهم غير فترة مبارك ووجدت براعة شديدة لا تذكر مثلها من قبل فى صناعة ديكتاتور وفرعون برضاء المصريين لكى يقودهم .... ثم سقط مبارك  بعد ثورة جزء كبير من الشعب المصرى شارك فيها والجزء الاخر منتظرون ماذا سيحدث ليتماشوا معه وتستمر الحياة مجددا بأى شكل ان كان ولكن الوضع توقف عند ذلك فلا نستطع اكمالها فوقفنا ثم وجدنا الاخوان فتماشينا معهم ثم  صار الشعب ضد الاخوان فثورنا معه ثم جاء السيسى فايضا أيدنا معه .
ثم جاء الوقت لعمل دستور يحكم البلاد وفوجئنا بكل مكان فى المحروسة به لافتات " نعم " للدستور وكأن انها نعم الجنة كما خدع بها البعض من قبل والاعلام اصبح مؤيد ومطبل والشعب طبعا قالها " نعم " دون قراءة دون اطلاع دون شىء الا ان بعض الاعلاميين الذى يثق بهم قالهاا او سمعها من ماهم اكبر منه سن ودراية 
فانا لا اعترض على نعم او لا  فمن اهم مزايا هذا الدستور هى تقليل صلاحيات الرئيس حتى لايصبح فرعونا جديدا,  لكن اعترض على منهجية سلوك بعض المصريين
وكتب ذلك الموضوع اصلا لكى اتكلم على سلوك المصريين تجاه تاييد المشير السيسى رئيسا .... وايضا دور الاعلام يجب عليه الحياد ولا يؤثر على عقول المصريين سواء ايجابا او سلبا 
حتى الاخطر من هذا دور العبادة اراها الان تؤيد وبقوة وتؤثر على عقلية ابناءها وكلمات رجال دينها تدخل قلوب ابناءها كوصايا محبوبة التنفيذ
ومع انى ارشح السيسى وبقوة واراه الاجدر , لكنى اعترض على طرق الدعاية هذه
فنحتاج الى تفكير عقلانى غير عاطفى غير موجه لاختيار قائد المرحلة الجديد .. فالأهم من القرار المشاركة الحقيقية فى صنع القرار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفتور الروحى

الطفاسة

يوسف الصديق