الفشل

من الصعب جدا ان يعترف الانسان مننا بفشله او حتى خطأه , فهو دائما اجاباته
واضحة وضوح الشمس ومتكررة دائما فى معظم المواقف او تكاد فى جميع المواقف .. فدائما تجده المتفلسف الحكيم البارع فى تحليل المواقف ضده والظروف التى تفترسه وحده 
فتاره تجده فاشلا بسب الظروف التى هى شماعته البائسة التى اصبحت ملطشة كل من يجد نفسه بلاهدف وبلاجدوى فى الحياة اوايضا بلا طموح او رؤية للمستقبل امامه فيخلع عباءة الفشل من عليه ويلقى بها على شماعة الظروف حتى لو اختلف اسمها وأسماها شماعة سوء الحظ التى تجده شاكيا دائما من حظه العثر وتجده دائما لاعننا ايامه الصعبه ومتغنيا امام اقرانه بالامثال الشعبية التى تليق على مواقفه " قليل البخت يلاقى العضم فى الكرشة " و " الحظ لما يهاتى يخلى الاعمى ساعاتى " فيرونه دائما البطل شهيد الظروف الصعبة ومقاتل الحظى السىء فالبعض يشفقون عليه واخرون يصقدونه وثالثون ينفرونه 
ويكون هو الشخص السعيد الذى استطاع اقناع كل من حوله انه الشخص المجتهد الذى يبذل قصارى جهده ويفعل كل ماعليه فى هذه الحياة الى ان يتشبع هو بنفس الفكرة الى ان يصدقها لان عقله الباطن اصبح على يقين تام ومتشبع بفكرة الظروف كما يدعى تجده مرتاح الضمير مخمد لصوت العقل ومصبط العزيمة لايفكرولا يعمل ولايسعى لان فى النهاية ستأتيه بنفس النتيجة ... الظروف
لكن الحقيقة نحن من يخلق الظروف المحيطة بنا ونتهمها دائما انها من تصنع أخفاقاتنا , فنحن نهتم بالظروف ونعلم جيدا كيف يكن التخطيط لها والبحث عن النقطة السوداء دائما التى تنهى كل افكارنا هذه بالفشل فتجدنا نقول ..هذا الطريق غير مسقر او هذه الفكرة مصيرها الهلاك او ذلك المشروع نهايته الفشل وهكذا على نفس المنوال نفكر لنبحث عن سبب نجهض به فكرتنا ونقوم بدراسات سطحية لنعرف متى سنفشل وكأن هدفنا هومتى وكيف نفشل ليس العكس 
فنهتم جميعا بأنفسنا وافكارنا وننمى من قدراتنما ونستغل طاقتنا العقلية والفكرية والبدنية التى هى بارادتنا ونصنع بها ظروف من صنع ايادينا نحن فنجد بها كل ظرف صعبه او تعثرات امامنا هشة ضعيفة حلها بسيط ومن السهل وجود حل له 
وتذكر دائا ان رغم الظروف الحقيقية والاعاقات الكثيرة القاسية والصعبة جدا التغلب عليها أناس كثيرين قهروها فتجد من يركض يأرجل صناعية ومن يسبح بيد واحدة ومن يعزف على اصعب الالات الوسيقية وهو لايرى امامه فكل هذه لاتسمى اعاقات لان الاعاقة الحقيقية هى اعاقة الفكر وليس اعاقة الجسم
لن يهتم بك أحد الا انت ولاينمى قدراتك غيرك ولن يؤمن بافكارك الا شخصك ولكن المهم هو ان تبدأ تنحى الظروف جانبا اوتمحى كلمة حظ من قاموسك الى الابد فيكفيك شرف المحاولة اكثر بكثير من الفشل قبل المحاول واكثرمن هم  فشلوا على الارض اصبحوا اعظم مخترعين فيها لانهم حاولوا وما اكثر لعيبى الكرة يجرون ويمررون ولكن فى النهاية لايسددون الهدف فلا جدوى من تعبهم
فالحياة قصيرة جدا لاتقضى ثلثها نوما وثلثها الاخر تفكر فقط دون تنمية او سعى وتقضى ثلثها الاخير فى لعن الظروف التى جعلك ... فاشل هكذا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفتور الروحى

الطفاسة

يوسف الصديق