كوميديا سودة
الكوميدياء السوداء نستطيع ان نقول عليها نوع من من انواع كوميديا الموقف ولكنها مواقف مأسوية اوبالعامية يجوز ان نطلق عليها المثل الشعبى القديم " شر البلية ما يضحك " ولعل ابرع من قدموا هذا النوع من الفن هو الرالحل نجيب الريحانى فكنا نجده دائما مغلوب على امره ومظلوم وفقير ومطرود ولكنك تضحك فى النهاية على مأساته
اما فى عهد الاخوان اصبحت الكوميدياء السوداء نابعة من التصرفات السياسية التى يقدمها لنا النظام الجديد وكانه فيلم جديد للبارع الريحانى , فااصبحنا الان حديث العالم بعد الثورة والاعلام العالمى يراقبنا بشدة الا ان مواقف واحاديث وتعليقات النظام الساذجة تضحك العالم كله علينا فنحن الان اصبحنا مادة دسمة للسخرية يستغلها الساخرون من كتاب وممثلين و مقدمين برامج من اخذ تلك القفشات واللعب بها .
فأصبحنا الان كل يوم نضحك ضحكات مريرة لما يحدث لنا من مواقف مأسوية فنجد حادث قطار ثم تعليق ساذج عن الحادث , ونرى مرة اخرى وعود مسجلة صوت وصورة ثم انكارها , وقرارات تصدر نهارا وتلغى ليلا , ومجلس الشعب المسجلة كل جلساته صوت وصورة اصبح يضحكنا ولا بكيزة وزغلول فى زمانهم , ونسمع انجليزى من رئيس الجمهورية لايمت للانجليزى بصلة ولا حتى انجليزى طفل لم يكمل مرحلته الابتدائية وليس مهندس بناسا !!
نرى ايضا رئيس وزارئنا الهمام الذى تقمص دور رجاء الجداوى فى فقرة " اسئلوا رجاء " ليتحدث فى مؤتمرعن كيفية الرضاعة وتنظيف الثدى والوقاية من الاسهال مع ان وزير الصحة نفسه يستحى ان يقول ذلك فى ندوة عامة .
غير الخطابات الاشبه بالنكات !
او منع الاختلاط بالجامعات والرجوع بنا لعصر للقبلية الجاهلية وغيرهم كتيير ...
فعلا فقد اصبحنا شعبا يضحك على مأساته وليس فرحا على نجاحاته .
تعليقات
إرسال تعليق