أعلان وظيفة

مثلى مثل الكثير من الشباب المصرى الذى لايعمل او يتلطم من عمل للاخر باحثا عن الاستقرار او مستوى دخل يكفى لمعيشة على الكفاف بعد ان اصبحت مستويات اسعارها تكوى نار متوسطى الدخل باارتفعها الجنونى الذى لايتناسب ابدا مع قفزت زيادة الاسعار ولا حتى تستطيع الحكومة التحكم بها ورتكتها تسبق كل من يحاول اللحاق بها , او حتى هروبا من القطاع الخاص الذى بعد زيادة السكان وقلة فرص عمل الحكومة وصعوبة تنافسها مع القطاع الخاص بات هو الملجأ الوحيد لكل الشباب الذى يستغل هذه النقطة اصحاب هذه الاعمال ويمص كل قطرة دم متاحة امامهم ممن يعمل لديهم ولا يتركوا لهم الا الفتات القليل , ولكى لا اطيل عليكم بمأسى الكلام
صادفتنى فرصة اعلان وظيفة قرأته فى جريدة الاهرام ورأيت فيها شعاع الامل حتى واذا كنت اراه من ثقب أبرة واحلام اليقظة استقرت بى اخيرا الى ان اعمل مادرست من اجله اعلى الشهادات وتحملت اسرتى نقات كل مراحله ولانى لا املك وسطة تزرعنى بااحدى المصالح الحكومية ولا اموالا تكفى لعمل مشروع تجارى فى ظل بيروقراطية الدولة او حتى فى ظل غياب القوانين عنها فنحن لانستطيع ان نتماشى مع الهمجية او مصانع بير السلم او ماشبه ... فهذا ليس طريقنا
اعلان انزلته وزار العدل مشكورة تعلن عن حاجتها لوظائف ومعها وتطلب فيه طلبات عدة مثل فيش وتشبيه لاادرى مااهميته لجملة المتقدميين يكلف الفرد عشرون جنيها وايداع بنكى بعشرون اخرى وحوالة بريدية بعشرون ثالثة لكن حتى عندما ذهبنا لارسال الورق وجدنا اضرابات مكاتب البريد تحتم دون ذلك لنرسله على مكاتب البريد الخاصة فااصبح المجموع ستون جنيها ويختلف من محافظة للاخرى وفى ظل نسبة البطالة 13.8% او قرابة ال 4 مليون كما يقولون منهم النصف فقط هو من رأى الامل اثنين مليون فى ستن جنيها بمائة وعشرون مليون جنيها لحساب وزارة العدل منها الثلث وكل المطلوب اقل من خمسمائة موظف على احسن التقديرات وهذا اذا صح الاعلان بدون محسوبية او ابناء عاملين او غيره ... وتصبح احلام الشباب تتأرجح وسط تلك المزاحات الهزلية ولكن لانستطيع ألا ان نقول حلال عليكى ياحكومة أركبى مرسيدس من قوت فقراءك وأتكيفى بتكيفاتك من عرق الغلابة ...... شكرا مصر ولا تلومى ابناءك من تسربهم فى التعليم او حتى من نفورهم منك ولو بهجرات غير شرعية