الابن الضال

هو انا لو رجعت بعد ماوقعت واتمرمغت فى الخطية ربنا ممكن يقبلنى ؟
طب لو قيلنى المرة دى ووقعت تانى ربنا هيعمل معايا ايه ؟
طب هو ليه ربنا بيعمل معانا كدة ؟
الاجابة ببساطة ان ربنا حنيين اوى وكمان بيحبنا اوى اوى بيسامحنا وبيغفر لنا بس لو احنا توبنا فعلا بالخطايا دى واعترفنا بيها فدامه نادمين فعلا اننا مش هنقع فيها تانى وربنا نفسه اعترفلنا بالسر ده اكثر من مرة ويمكن اشهرهم هو مثل الابن الضال اللى فعلا بيثبت لينا ان ربنا حنيين اوى وبيسامحنا مهما احنا غلطنا فى حقه مادام توبنا بخطايانا
كان فى مرة اب وابنببن عايشيين مع بعض وابوهم بيحبهم اوى وجه الشيطان لعب فى دماغ الابن الاصغر وقاله كدة كدة فلوس ابوك دى ليك نصها بعد مايموت فى الاخر فليه متطلبهاش منه وتستمتع بيها دلوقتى على الاقل تتمتع بيها وهو عايش بدل ماتفضل تتمنى موته عشان تورث منه الفلوس دى ..... والرسالة دى بيكررهالنا الشيطان دايما وطول الوقت بصور مختلفة ويخلينا دايما ندورعلى اللذة الوقتيه بعيد عن الكنيسة وحضن ربنا اللى بيحمينيا
وراح طلب من ابوه الفلوس اللى مرفضش طلبه لان سايبه مخيير وليس مصيير يعمل اللى هو عايزه بدل عنده مخ بعرف يفكر بيه ويمييز الخير من الشر واللى هيتحاسب عنه فى الدينونة 
اخد الابن نصيبه من اموال ابيه وجرى على اصدقاء السوء والزوانى اللى بيكون كل دورهم يصاحبوا اللى معاه فلوس يصرفوا ويسهروا ويسكروا على حسابه ويوم اما تخلص فلوسه يشوفه غيره
لكن طبعا لما خلصت فلوسه كبرياءه منعه ان يرجع لابوه ودى للاسف مشكلة بتقابلنا كثيير مننا ان منقدرش نكسر نفسنا قدام اب الاعتراف وساعات بنحاول نخبى عنه حاجات وكأنه سيحاسبنا عنها اصلا ولكن ده دور الشيطان اللى بينجح فيه احيانا  ,
المهم الابن ده ملقاش غير شغلانة فى حقل خنازير يرعى الخنازير ويعييش معهم فى اقذر الاماكن حتى انه كمان كان بيشتهى يأكل خرنوبهم ولكنه لن يجرؤ على اكله حتى لان الخنازير كانت لاتسمح له بذلك .... وده بيورينا اد ايه واحنا سايبيين ربنا بننكون متمرمطين فى الوحل من كتر الخطاية وابينا السماوى فاتح لنا دراعاته واحنا معندنش رجاء انه ممكن يسامحنا فعلا
بس اخيرا وكأن الروح القدس لعبت دورها فى حياته ووغزته وغزة اقوى من كل مرة حتى فاق لنفسه وقال ايه المشكلة انى ارجع لابويا بدل اللى انا عامله فى نفسسى ده حتى لو مقبلنيش ابن يقبلنى خدام عنده اللى هتكون عيشته احسن من العيشة اللى انا عايشها دى 
وكانت دى اهم خطوة عملها الابن ده انه فاق لنفسه وعرف غلطه وندم وتاب عنه 
ورجع فعلا وهو متوقع ردود افعال من ابوه سيئة او شبه ذلك .
 الا انه فوجىء كما نفوجىء نحن بحنان ربنا الطاغى علينا حينما نتوب ونتذكر خطايانا ... فوقع ابوه على عنقه من كتر الشوق واللهفة لابنه وكمان جايبله حلة جديد وتذبح له عجلا مسمن ... مااروع ذلك الحب يارب الذى نحن باافعالنا لانستحق نصفه ولكنك يارب حنيين جدا وتنتظر مننا الرجوع اليك مغفرا لنا عن كل مااسئنا به اليك .
ولكن جاء الابن الاكبر الذى هو ايضا ضال ولكنه من نوع اخر فهو الانسان الذى يعيش داخل الكنيسة دون حب ودون تسامح ودون مغفرة شمتان فى اخيه الخاطىء وحزين من عودته بل وايضا حزين من قبول ابيه لذلك الابن  فهو يعيش مع ابيه بالاسم فقط لاخذ مدح من الناس انه بار ويعلم بتعاليم الله , ولكنه لا يرى مايفعل له ابوه ومايقدم له ويسأل ابيه ايه اللى ادتهولى وابنك الخاطىء اعطيته كل هذا مع ان ذلك الابن الاكبركان له كل شىء ويشارك ابيه فى كل شىء, ولكن هاهم اصحاب النفوس الضعيفة الذى لايشكرون على مالهم ويرون فقط مالغيرهم 
وانتهى بنا المثل بتوبة الابن الضال الصغير وعدم توبة الابن الضال الكبير
فعلا يارب " السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب اكثر من 99 يحتاجون الى التوبة "