حصة أقتصاد

 الناس كلها مزعورة من الأحداث اللى بتحصل حواليها على مدار الساعة تطورات جديدة وخطيرة من وباء لأرتفاع أسعار لحرب لأرتفاع أسعار لتعويم سعر الصرف لأرتفاع أسعار وزى ماشوفتوا كدة أرتفاع الأسعار دايما هو القاسم المشترك لكل حاجة بتحصل  حوالينا

طيب ليه ؟

لأن أى كارثة بتأشر بشكل ملحوظ على العرض والطلب يعنى الطلب يفوق العرض بكتير لو قولنا وباء فالوباء قفل موانىء وقلل عمالة وعمل ربكة فى حركة التجارة العالمية فزادت الأسعار طب لو جينا للحرب هتلاقى  الحرب الروسية الأوكرانية قللت كتير جدا من اتصدير النفط والقمح والحبوب وعباد الشمس واللى أدت بدورها  لتضخم كبير وزى ماعلمونا فى الاقتصاد ان طول مالطلب أكبر من العرض الأسعار هاتبقى فى السما

طيب أيه اللى حصل فى سعر الصرف وازاى وليه ؟!

اللى حصل فى سعر الصرف هو تحرير سعر الصرف يعنى ترتبط العملة ارتباط مباشر بقوى العرض والطلب مما ينتج عنه تحديد سعر العملة فاطبيعى سعر الجنيه هايقل مقابل الدولار لان الطلب يفوق العرض بمراحل

طب وليه مرتبط العرض والطلب هاقولك انا

طول مالطلب كتير هاينتج عنه تضخم فى سعر السلع يعنى بالبلدى لو فى 5 تفاحات والتفاحة بجنيه لكن 50 واحد عايزهام فاطبيعى اللى هايقدر يشتريهم هو اكتر واحد دفع فيها فلوس حتى لو أعلى من قيمتها ودا على من قيمتها بالتبعية

طيب فهمنا التضخم والعرض والطلب وخلافه الدولة برضو حررت سعر الصرف ليه وايه كمان موضوع شهادات الأدخار اللى بتدى فوائد أعلى من الاول

الدولة ببساطة حررت سعر الصرف فالجنيه قيمته قلت زى ماقولنا فوق فالمنتجات اسعارها زادت ولما اسعارها زادت فالدولة كان لازم تتدخل وترفع نسبة فوايد الادخار فى البنوك علشان الناس تتجه للأدخار اكتر من الاستهلاك فالفوايد العالية هاتشجع الناس اكتر انها تتدخر وتاخد فوايد تساعدها على غلاء المعيشة بدل ماتنفق فلوسها فى اى حاجة لاقيمة لها لمجرد انه لا قادر يستثمر فلوسه ولا فى فائدة من حبسها وادخارها

فكل اللى عملته الدولة انها سحبت الفلوس اللى مع الناس وطبعا الوجه الأخر هيا تحويلات كل العاملين بالخارج اللى هايقوموا بدورهم بضخ سيولة كبيرة وعمليات تحويلات بنكية ضخمة لعمل أوعية أدخارية برضو

ولو حبينا نتكلم عن سبب خفى وهو يقدروا يحكموا الفلوس اللى مع الشعب جايه منين ورايحة فين ولو حد لسه معاه دولارات يبدلها مصرى علشان يستفاد بالمزايا اللى بتقدمها البنوك دلوقتى والجدير بالذكر طبعا ان فى وقتنا الحالى اعلى عائد ادخارى هو 18% للعملة المحلية لكن الفايدة على اشهادات ادخار الدولار لاتتعدى 6% !

طيب ممكن ال 18% دى تزيد؟

ممكن طبعا لأن فى حاجة اسمها الاموال الساخنة وهيا ببساطة لو البنك الفيدرالى رفع الفايدة على الادخار تانى على ودائع الدولار فى جزء كبير من الأدخارات هايروح لبنوك أمريكا لأنها منذ أيام رفعت الفائدة من 0.25% الى 0.50 لمحاربة التضخم ولو انت شايفة النسبة قليلة جدا فاأحب أقولك انها أرتفاع بنسبة 100%

طب وكل ده هايفضل تأثيره لأمتى

هو بس مجرد سحب الأموال بشكل كافى هايؤدى لانخفاض القوة الشرائية اللى هاتقوم بدورها بخفض الأسعار من ناحية ومساعدة الشباب من ناحية تانية فى فتح مشاريع جديدة ومساعدتهم فى مختلف المجالات وانا لمست جهود الدولة الكبيرة فى الموضوع بشكل شخصى هيؤدى لزيادة المعروض مرة أخرى وعمل توازن تجارى جديد بين العرض والطلب ولما المعروض يزيدا لفائض منه يتصدر كمان هايوفر عملة صعبة للبلد اللى بدورها هايقلل المطلوب من العملة للوارد فاهاتقل وهكذا

الخلاصة ان اللى بيحصل فى البلد دى اسمها قرارات اصلاح ومع انها هاتفيد المواطن المصرى بعدين الا ان دلوقتى الوضع سىء والشعب فعلا مطحون وفى طبقات منه انعدمت وشيئنا او ابينا 

الموضوع كبير بحاول اشرحه بسرعة ومعلومات كتير مش قادر اوضحها بشكل كافى عشان ماطولش عليكم لكن دا الواقع خلاص

فى كمان حاجة مهمة وهى ان طول مافائدة الايداع عالى على  الأوعية الأدخارية هايكون كمان فائدة الاقراض عالية وأعلى من الادخار طبعا لكن بتسهيلات هاتقدمها البنوك اللى عايز يبدأ هايبدأ وياخد قرض ويشتغل ويسدد وهكذا 

طول مانت فيك نفس عافر فى اوضع تحت اى ظرف ودايما قول اللى جاى أحسن بأذن الله.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطفاسة

الفتور الروحى

من مصر دعوت ابنى